محاولة أخرى للموت بقلم المبدع كريم خيري العجيمي
محاولة أخرى للموت..!!
---------------------------
وفي محاولة أخرى للحب..
وممارسة طقوس الجنون..
أقف متسائلا..
ما الذي يدفع قلب ميت أن يبحث مرة أخرى عن بعث ثم موت من جديد؟!..
وفي ذاكرة الأوجاع استقرت عبارة مفادها..
(ألا يلدغ قلب من عشق مرتين)..
وفي بقايا النبض تناهيد الهزائم..!!
وعلى ضوء النار التي تخبو حينا في فصل التناسي الآثم..!!
ثم تستعر أحايين في مواسم الدمع والشجون..
قصيدة رثاء..
بقايا تمائم..!!
وعدة صور للجنون..
أولها يا سيدتي..
أني ذلك الغريب الذي عبر أرضا ملأى بساكنيها..
أستعطف القلوب بعض ظل..
وشربة ماء لعابر سبيل تروي جفاف شفتيه التي تمزقت من العطش..
فقط ليجاهد اليبس ويقتطع من أعماقة كلمة شكر..
لا يملك في زمن شحت فيه حروف الثناء غيرها..
ثم..
ثم يمر..
ورغيف حياة صغير بقدر عرض درهم لا قيمة له في زمن كل من فيه يعاني فحش الثراء..!!
ودثار بال لجسد عار في موسم الرعد والبرد والشتاء..!!
فماذا كان الجواب؟!..
أما بعد..
فيا..
ذلك العابر..
في زمن..
فيه حرمة الأرض كحرمة الدماء..!!
كيف تسأل البقاء قليلا لتستظل..
وأنت تعلم حرمة الظل..
والسقيا بلا ثمن خطيئة..
فكيف تسأل الوزر من عابد في صومعة القربى يقيم..
والجوع على الجوع عبادة الزهاد..
فمالك تقلى الصبر..
وتتعجل الجزاء..!!
فلتحتسب أجر الجوع والعطش..
ولتسأل الستر في أرض للعميان طالما أن أرضنا كل من فيها ذوو بصيرة ترى ما وراء الجدر..
وتبصر ما فوق الضباب..
................................
وثانيها يا سيدتي..
أني لما قررت العبور على رصيف الرفض..
حاملا زاد الجوع والظمأ..
آملا في خروج آمن..
إلى زمن لا أقاسي فيه ويلات الوجع..
ولا تضربني فيه أعاصير الحزن..
نسيت من زادي تلك الذاكرة الموبوءة وكل جدرانها مزدحمة بتلك الصور التي لا يطمس معالمها غبار النسيان..
نادى مناد..
أيها العابر كيف تترك بأرض ليست محلا للمنفى..
ما تريد أن تنسى..
ألا تعلم أن السر لا يبلى..
فخذ ما أودعت معك..!!
واذهب إلى زمان آخر..
ومكان آخر..
ثم كفكف أدمعك..!!
فحملت ذاكرتي وبها زاد أكثر من الذي كان فيها..!!
أترك أرضا وأقبل على أخرى..
أصعد درج الحرمان..
وأطرق أبواب النسيان..
مع كل نسمة فيها عطرك..
أو..
في التي تليها..!!
أترك تيها ضاعت فيه عناوين اللقاء..
وأسأل عنك تيها..!!
فماذا كان الجواب..
أما بعد..
فيا أيها السائل..
ليس للسؤال من جواب..
فقد أدركت أرضا تعج بالأسئلة..
وكل من فيها أصحاب مسألة..
فارحل إلى أرض أخرى لعلك تحظى..
ببعض ما يريح عناء سؤالك المتعب..
.................................
وثالثها يا سيدتي..
أني نسيت وجهة الرحيل..
وما عدت أذكر من الوجود إلاك..
نسيت أن أنسى حبك..
ونسيت أن أنسى ولو كذبا..
أني أحياك في تفاصيلي..
أني أجعلك وقود أنفاسي..
وأني أرجوك ضوء" لقنديلي..
ونسيت يا سيدتي..
أن أروض أبجديتي ألا تكتبك..
في كل نفس..
سر الليل والصمت..
وسر الحياة والموت..
وآخر أسرار القلم..
نسيت..
عذرا سقط القلم..
وما زلت لا أنسى..
وما زلت..
عن ذنب توبتي منك..
أتوب..
(نص موثق)
النص تحت مقصلة النقد..
...................................
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
---------------------------
وفي محاولة أخرى للحب..
وممارسة طقوس الجنون..
أقف متسائلا..
ما الذي يدفع قلب ميت أن يبحث مرة أخرى عن بعث ثم موت من جديد؟!..
وفي ذاكرة الأوجاع استقرت عبارة مفادها..
(ألا يلدغ قلب من عشق مرتين)..
وفي بقايا النبض تناهيد الهزائم..!!
وعلى ضوء النار التي تخبو حينا في فصل التناسي الآثم..!!
ثم تستعر أحايين في مواسم الدمع والشجون..
قصيدة رثاء..
بقايا تمائم..!!
وعدة صور للجنون..
أولها يا سيدتي..
أني ذلك الغريب الذي عبر أرضا ملأى بساكنيها..
أستعطف القلوب بعض ظل..
وشربة ماء لعابر سبيل تروي جفاف شفتيه التي تمزقت من العطش..
فقط ليجاهد اليبس ويقتطع من أعماقة كلمة شكر..
لا يملك في زمن شحت فيه حروف الثناء غيرها..
ثم..
ثم يمر..
ورغيف حياة صغير بقدر عرض درهم لا قيمة له في زمن كل من فيه يعاني فحش الثراء..!!
ودثار بال لجسد عار في موسم الرعد والبرد والشتاء..!!
فماذا كان الجواب؟!..
أما بعد..
فيا..
ذلك العابر..
في زمن..
فيه حرمة الأرض كحرمة الدماء..!!
كيف تسأل البقاء قليلا لتستظل..
وأنت تعلم حرمة الظل..
والسقيا بلا ثمن خطيئة..
فكيف تسأل الوزر من عابد في صومعة القربى يقيم..
والجوع على الجوع عبادة الزهاد..
فمالك تقلى الصبر..
وتتعجل الجزاء..!!
فلتحتسب أجر الجوع والعطش..
ولتسأل الستر في أرض للعميان طالما أن أرضنا كل من فيها ذوو بصيرة ترى ما وراء الجدر..
وتبصر ما فوق الضباب..
................................
وثانيها يا سيدتي..
أني لما قررت العبور على رصيف الرفض..
حاملا زاد الجوع والظمأ..
آملا في خروج آمن..
إلى زمن لا أقاسي فيه ويلات الوجع..
ولا تضربني فيه أعاصير الحزن..
نسيت من زادي تلك الذاكرة الموبوءة وكل جدرانها مزدحمة بتلك الصور التي لا يطمس معالمها غبار النسيان..
نادى مناد..
أيها العابر كيف تترك بأرض ليست محلا للمنفى..
ما تريد أن تنسى..
ألا تعلم أن السر لا يبلى..
فخذ ما أودعت معك..!!
واذهب إلى زمان آخر..
ومكان آخر..
ثم كفكف أدمعك..!!
فحملت ذاكرتي وبها زاد أكثر من الذي كان فيها..!!
أترك أرضا وأقبل على أخرى..
أصعد درج الحرمان..
وأطرق أبواب النسيان..
مع كل نسمة فيها عطرك..
أو..
في التي تليها..!!
أترك تيها ضاعت فيه عناوين اللقاء..
وأسأل عنك تيها..!!
فماذا كان الجواب..
أما بعد..
فيا أيها السائل..
ليس للسؤال من جواب..
فقد أدركت أرضا تعج بالأسئلة..
وكل من فيها أصحاب مسألة..
فارحل إلى أرض أخرى لعلك تحظى..
ببعض ما يريح عناء سؤالك المتعب..
.................................
وثالثها يا سيدتي..
أني نسيت وجهة الرحيل..
وما عدت أذكر من الوجود إلاك..
نسيت أن أنسى حبك..
ونسيت أن أنسى ولو كذبا..
أني أحياك في تفاصيلي..
أني أجعلك وقود أنفاسي..
وأني أرجوك ضوء" لقنديلي..
ونسيت يا سيدتي..
أن أروض أبجديتي ألا تكتبك..
في كل نفس..
سر الليل والصمت..
وسر الحياة والموت..
وآخر أسرار القلم..
نسيت..
عذرا سقط القلم..
وما زلت لا أنسى..
وما زلت..
عن ذنب توبتي منك..
أتوب..
(نص موثق)
النص تحت مقصلة النقد..
...................................
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي
تعليقات
إرسال تعليق