الي مستبدة نص للشاعر الدكتور عبد الحليم هنداوي
الى مستبده
مالى أراك مستبده
تتكلمين وتنظرين بحده
وكأنك تتعاملين مع رجل
الزمان هده
ماذا راعك منه أصفرة
فوق جبينه وخده
أم رعشة تبدو بيده
أراك تتلذذين بصده
خفف يا ريم من صدك
ولا يغرك جمال عينيك وقدك
اوزهور فوق وجنتيك تبدو
وكأن الروض استعارها من خدك
او نسمات عليلة تنسال منك كالفجر
وكأن الفجر فجرك
او نعومة بيديك وكأنك أعرت
الحرير يدك
كن ودودا كن رحيما يصير
الود ودك
كن كالنسيم كالزهور يضحى
الروض روضك
كونى له مطيعة وأمة يصبح
العبد عبدك
ولا تكن منخارك بالسما وبالطين
مغروسة يدك
كن متواضعا تزداد أنقا بقربك
وبعدك
كن ظبيا لا تستأسد فتروض
الاسد يصير سندك
فجمالك ما جمالك من دونى
إنه من وحى قصائدى وبعض
شجونى
حافظت عليه جعلته تحت جفونى
فالزهر يزداد جمالا بإناء مصون
وان ظل على غصنه يتعرض للمنون
ما هنت عندى يوما بيدك ان تهونى
فلا تستبدى أحملك فوق اكتافى ومتونى
فغدا ان جف عودى وذهب وردى
ستقفين وحدك كالصفصاف الحزين للريح
تصدى
تتمنين يوما من أيامى او تردين
وِردى
فتحملى فالحياة تصير بين جزر
ومد
كونى متواضعة اياك أن تستبدى
د.عبدالحليم.محمد هنداوى من ديواني
حاملة الورد.
تعليقات
إرسال تعليق