على من يلقى ذلك الاثم نص للمبدع كريم خيري العجيمي

 على من يُلقى ذلك الإثمُ؟!..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال.. 

لم أفتعل الغياب.. 

ولا تلك العواصف..

ولا ذاك الضباب..

إنما كل الذي كان مني.. 

أني.. 

وعن غير قصد.. 

أحببتك حد الجنون.. 

ثم اكتشفت.. 

أنك السقوط الوحيد الذي تعمدته.. 

وفي بحر عينيك..

بت أغتسل من كل خطايا العمر..

لأكتشف..

أني كلما أدمنتهما..

أوغل في وزر معاصيِّ أكثر..

حتى بتُّ مرهقا.. 

وأنا أنسج عباءة الشوق خيطا من نبض.. 

وخيطا من انتظار يائس..

في محراب الهوى.. 

بائس قلبي..

أشقاه السعي بين غول اللهفة..

ومارد الصد..

وما زال يتلوك.. 

آخر مزامير القرب..

وآخر ترانيم العتاب..

وكلما طويت الصحيفة.. 

عاد الأنين في ضلعي..

يستصرخ الناي..

عزفه الأخير..

هنيئا لك..

أفول الشمس.. 

وانطفاء قنديل الأمل.. 

موت حلم.. 

ومصرع أمنية.. 

فإلى أينا تنسب البراءة؟!.. 

وفي جانب من ينام الطهر؟!..

فقط، ارفعي تلك البصمات عن قميص قلبي.. 

سيخبرك الأثر.. 

من قده فعرى السوءة.. 

أسال الدم..

وبخل حتى أن يلقي صاحبه في جب، ولو كانت من ملح..

ياااا لرقة قلب..

آثر إلا أن يقبض الروح جملة وتفصيلا..

حتى لا يبقى قلب خليله على ملة ارتقاب صبح لا يجيء..

ياااا لطهره من قاتل رحيم.. 

وهل كان المقتول إلا شيطانا.. 

فعلى من يُلقى إثم قتله سواه؟!.. 

هو السؤال الذي مل من تكراره.. 

هباءً.. 

وأظنه لن يجد الجواب.. 

انتهى.. 

(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد.. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي العابث.. 

كريم خيري العجيمي