حين قررت الرحيل نص للمبدع هشام كمال

 وحين قررت الرحيل 

وحين قررت النفاذ من دوائر 

تلتف من زمن طويل  

حول معصمى الأسير 

بطريقة محكمه

حين قررت الرحيل من امام المحكمه

ان أعطى ظهرى  والزم الصمت الطويل 

أمام قاضى كل احكامه جائره

هوه يدعى أنه المجنى عليه 

ونصب نفسه  عليه قاضيه

رفض الشهود

انشاء سدود  

والسدود فيه مانعه

ومنع عنى محاميه

فالقاضى تلك ..

كل هواجسه حقيقة 

والحقيقة عنده دامغه

يمسك باليمنى منه

ميزان عدل 

وبيسراه يضرب بسيف قاطعه

يلقى التهم 

كل من حوله لابد

ان يكون مصدقه 

والا ادخلهم سجونه

يسحر عقول كل الشهود

هو مجنى عليه ورئيس المحكمه

 عن يمينه وعن يساره 

اتباعه ومصدقين 

ومؤيدين لحكمه

ينسونى دهرا ...

فالانهم مشغولين بسماع 

رئيس المحكمه

فالعدل فى القاضى حقيقه

والحقيقه فى عينه مؤكده

حين قررت الرحيل 

 ببقية ما تبقى من بعض ايامى 

علها  تمنحنى الهدوء

علها تمنحنى هواء صافيه

عل سجانى المهيب

لا يلاحقنى بالسؤال 

عن ما ذا افعل 

وماذا كنت وأين كنت 

وكيف كنت 

وكم عدد انفاسك الماضيه 

علنى ارحم من التفتيش

فى اي وقت أن اراد

فى كل اشيائى

علنى انعم بنومي 

بدون سجان يوقظنى 

كل ليلة بالصراخ

والضجيج 

يفتش بين طيات احلامى

ويقتل راحتى 

انى سأرحل بأحلامى وأوراقى

 واقلامى وابياتى واشعارى 

عل سجانى يرحل من وريدى 

واستريح من طعناته داخلى

علنى استريح فى صحرائى

التقى فيها الامان ..

ربما التقى فى الطريق

جدولا ..أو بعض ماء ..أو زهرتا

تحنوا عليه

انى سأمت الوقوف أمام قاضي 

كل يوم ..

ومعى اوراقى

احملها فوق ضهرى

ورقا كثير جدا

فأوراقى من زمن بعيد 

لامنها يسقط بالتقادم

كلها أمام ذالك القاضي 

تراجع بعد كل قضيتا

ويعاد تنفيذ التقاضى 

 والله....يا اصدقائى 

فيها صك برأتى

ولا من مصدق

فالحكم قد صدر 

والتنفيذ اصبح واجبا

ملعونه تلك المحكمه

ملعون هذا القاضى

ملعونه تلك الظالمه........ 

انى قررت الرحيل 

ولن امثل أمام تلك المحكمه

بقلمى .....يناير  2016


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا أدري نص للشاعر عبدالرحمن محمد

سأبدأ بوصفك نص للشاعر عبد الرحمن محمد

خايف أهمس للقمر نص عامية للشاعر عبدالرحمن محمد