المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

أنشودة الجلال والجمال بقلم الأديب مرقص اقلاديوس

صورة
 أنشودة الجلال و الجمال ( رسالة نثر تعبيري ايقاعية ) بقلم..مرقص إقلاديوس ............. يا من خلقت  من التراب  جمالا. أي كلمات يمكنها  ان تصف جمالك. يا من أعطيت  للريح صوته العاصف، و للنسيم سريانه الرقيق، و للغدير هدوء جريانه، و للشلال قوة تدفقه. هل يمكن للكلمات أن تعبر عن جلالك. يا من أعطيت الورود  و الزهور  و الرياحين أريجها، ما ازكى عبير الروح  التى تتوطن رحابك. يا من خلقت الأرض  كوكبا بين كواكب، و جعلت لها رواسي من الجبال لتثبتها. و خصصت لها  نجما ينيرها بالنهار. و تابعا ينيرها بالليالي. و أنبت لها الأشجار ذوات الظل و ذوات الثمر. و سيرت  انهارها إلي بحارها مهما طال السفر. يا من وحدك الذي تعطي و تعلم تعداد حبات المطر. يا من تقدم  لكل من على الأرض رزقه فى حينه، و لا تنسى الدود فى قلب الحجر. يا من خلقت الإنسان و جعلته سيدا على كل ما على الأرض، و كل من على الأرض. نفخت فيه روحا، و أعطيته  عقلا و قلبا و عيونا . يا عاليا فوق كل عالي و غاليا أغلى من كل غالي، و باقيا و الكل فاني. أعطنا عقلا نقيا، ينشغل بك حتى نلقاك. و عيونا منيرة ترصد الجمال ، لكن لا يشغلها عنك سواك. و قلوبا تحن و تحنو على ك

شلل برئ للكاتب عبد الستار الخديمي

صورة
 **شللٌ بريءٌ** المسافةُ بيني وبين نفسي تتمدّدْ حوار أصمّ قُطعت أذناهْ ككلاب الرعي مكلّف بمهمّهْ هرسلتي على ما يبدو  وكتم الصوت وتحجيم مداهْ ما هذا البياضُ المغبرُّ في عينيكِ.. رباهْ والريحُ تعوي في الفضاء الممتدّ بين أضلعي زخمُ الدقّات المرتجفةِ يتردّدْ خواءٌ يمنع الخصبَ عنّي وعاهاتي بحجم الفراغ تتكوّر .. تتعدّدْ قلت للمساء وهو يتهيّأْ لارتداء الليلْ لا تتعجّلْ وشاركني ما تبقى من المأدبهْ بقايا الخردة من حولي تتجدّدْ تُزهر ورودا عبقة في شراييني وانقطع فجأة الحنينْ ولملم المذياعُ المنسيُّ نفسه وتكلّمْ: الساعة منتصف الليل.. موعد الأخبارْ الحروب لا تتوقّف.. تستعر جذوتها في كلّ الأقطارْ الأمم المتّحدة تعقد اجتماعا طارئا يقوده التجّارْ  نبحث عن مقابر.. لم تعد الأرض تحتملْ لندفن موتانا في المريخ أو زحلْ لا داعي للنحيب فالحياة تشيَّأَتْ وتباع بمقدارْ العلم كافر.. يقسّط الأعمارْ مددتُ يدي أتلمّس الجدارْ  لعلّه سافر هو الآخرْ  يبحث عن ملجأ في إحدى بلدان اللجوءْ لم أنْسَ موعدي المُؤجّلْ نصبتُ الشفاه على الطاولات تتأمّلْ ولكنّ الرؤوس تشتعل شموعا تتبخّرْ كما الألسنة المعقودة خرساء لا تتكلّمْ اختل