خيال الحب نص للشاعر ذو الفقار المسعودي

 خَيَالُ الحُبِّ وَهمٌ لَا اعتِقَـادُ

لِـقَـاؤُكَ مَالَـهُ فِيهِ انعِقَـادُ

أَيَـادِيهِ وَإِنْ مُدَّتْ وَبَانَتْ

كَمَا اللَّاشَيءَ غَيَّبَـهُ افْتِقَـادُ

يصورُ كالسَّرابِ لهُ حضورا

وضَمُّ الوَهمِ أَبعَدُ مَا يُرَادُ

تَمَامُ البَدرِ عِندَ العين يبدو

عنيدًا فِي الأَنَـامِلِ لَا يُصَـادُ

فَلَا قُربٌ فَتَهنَـأُ فِيهِ عَيني

وَلَا بُعدٌ لِيَنسَـاهُ الْفُؤَادُ

ومِنْ يَسْتَلْطِفِ الْأَطيَافَ لَيلَاً

يُساعدهُ على النَّظمِ السهادُ

سُهَادٌ مِثلُ حَدِّ السَّيفِ مَـاضٍ

يُمَزِّقُ حَيثُ لَا يَصِلُ الضَّمَـادُ

عُيونِي لَا تُحِسُ بِمَن  تَرَاهُ

وَلَيس سِـوَاهُ يَرعَـاهُ السَّوَادُ

جُنُونٌ قَدْ تَلَفَّظَ فِي سهادي

فَصَيحُ الحُبِّ لَفظَتُهُ انفَـرَادُ

زَوَالُ العَقلِ بِالعُشَّاقِ وَعيٌّ

بِه المَبْنَى عَلَى المَعْنَى يُشَادُ

وسَاوِسُ حُبِّهِ قَد صِرتُ فِيهَا

كَقيسٍ شوقهُ فِي المسِّ ضَادُ

عَذَابٌ لَا سَلَامٌ يَوْمَ تَهْوَى

وَعَافِيةٌ مُحَالٌ تُستَعَـادُ  

----------------------------

ذو الفقار المسعودي

#العراق