حدوتة فرعونية كلمات المبدع وهاد الطاووس

حدوته فرعونية
*************
بينما ،،، كان فرعون *
ينتظر المدد والعون *
كي يتفقد أحوال الرعية *
ويكتشف الأمور المستخبيه *
قرر أن يمشي في أي طريق *
دون أن يرافقة أي ،، صديق *
فقابله الثعبان هامان *
ومعه قارون الإلعوبان *
فدعاه ، للتنزه قليلا *
إن لم يكن مستحيلا *
على ضفاف النيل *
والطقس ،، جميل *
وجلسوا ، في كافيه *
إسمه صه صه يا بيه *
وطلبوا عصير ليمون بالقرفه *
ونارجيلة مزاج وتكون تحفة *
وإذ بالحارس يصرخ مولاي *
حمارك إختفى ، أمام عيناي *
رد عليه الملك بكل برود *
أين يذهب أيها الجحود *
فكل البلدان تخضع لحكمي *
وكل الأرض وما فيها ملكي *
فرد الحارس حمارك هرب *
وبعد البحث لم نجد سبب *
فقد هرب إلى كوكب المريخ *
بعد أن دمر ، مخازن البطيخ *
وهدم كل معابد آلهة الكوسة *
وأخذ معه أطباق البسبوسه *
هنا ثار فرعون وهاج وماج *
دون إعتراض أو ، إحتجاج *
وأمر هامان ، بتجهيز جيش كبير *
لإستعادة حماره وتأديب الحمير *
 قال هامان يا مولاي يا سيد الحياه *
لماذا الجيش ، وأنت فرعون الإله *
قال فرعون ، ليس في الأمر عجبا *
خذ من قارون ما تحتاج إليه ذهبا *
وأصنع لي يا هامان صاروخا *
دون جناح ، أو إطارا منفوخا *
كي استعيد ، هذا اللعين *
وسأجعل نهار أبوه طين *
فلما ذهب إلى كوكب المريخ *
وجد مخلوق ما قبل التاريخ *
سأله فرعون *
أين يقع قصر ملككم اللعين *
رد المخلوق *
ليس عندنا ملك منذ سنين *
قال فرعون
من يحكمكم ، ويتولى أمركم *
رد المخلوق *
حكيم طيب جاء من أرضكم *
من يكون هذا ألا تعلمون من أنا *
لم يلتفت إليه أحد  ولا أحد دنا *
فسأل ، بعض ، الوافدين *
يا سادة إلى أين تذهبون *
قالوا له ، هيا معنا *
والصحبه تجمعنا *
لنسمع كلام الحكيم الرصين *
ولا تقف مثل التمثال اللعين *
فذهب معهم وكانت المفاجأة *
وجد كرسي ،،، بجوار المدفأة *
يجلس عليه الحمار ، بكل وقار *
صرخ فرعون تبا لكم هذا حمار *
أيها الاغبياء أتبحثون عن الشقاء *
أم إنكم تعساء من نسل الضعفاء *
إن حكيمكم هذا هو حماري *
وقد هرب من حظيرة داري *
كيف تمجدونه وهو غبي *
وأنا فرعون ، الملك الغني *
ثاروا علية ، سكان الكوكب *
وقالوا أما تسكت أو تذهب *
فأشار لهم الحمار بالسكوت *
والأخلاق الحميدة لا تموت *
وقال هذا ملك ويجب إحترامه *
وإن أساء إلينا ، نستمع لأعذاره *
وهنا إلتفت ، إلى فرعون ، بكل هدوء *
وقال تفضل يا مولاي لن يمسك سوء *
هات ما عندك ، وسل ما شئت *
وسوف يلتزم الجميع الصمت *
قال فرعون أنت حمار غبي *
وأنا ملك وإله من نسل نقي *
رد الحمار وما هو دليلك *
حتى أرد إليك ،، جميلك *
قال أسمك مذكور في بعض الأيات *
ويضرب بك المثل في كل الروايات *
كمثل الحمار يحمل أسفارا *
وخادم ذليل يجوب الديارا *
وإن أنكر الأصوات لصوت الحمير *
وأنا أقول انك خائن وغبي وحقير *
رد الحمار وقال هل إنتهيت *
قال فرعون نعم وقد أبليت *
قام الحمار من مجلسه وقال بكل وقار *
سوف أدافع عن نفسي ،، دون إستكبار *
ولتكن أنت يا مولاي شاهد *
والحق لا ينصر أبدا جاحد *
وقال إن الحمير لا تكذب *
ولا ،، تبث الرعب وترهب *
وليس بها ، ذرة غباء *
تتحمل عته السفهاء *
لإنها مسخرة ، لخدمة العباد *
لا تتذمر ولا تميل إلى العناد *
ثانيا ،،، عندما حملنا الأسفار *
لم نكشف ما بها من الأسرار *
ولم نتطلع عليها ونخون الأمانة *
حملنا الأسفار دون سب أو إهانه *
والصوت المنكر فأنا لم أخلقه *
وإن صدر فهناك شيء أرهقة *
قد يكون ،،، من شيئ مخيف *
لا يشعر به الانسان  الضعيف *
ثالثا هل رأيت حمار لدين الله ينتهك *
أو إتخذ وزير الضلالة كي يظل ملك *
هذا ما فعلته أنت والنمرود *
ومكر آزر ، وهامان الجحود *
هل رأيت حمارا قال أنا ربكم الأعلى *
أو قال قد أفلح اليوم ،،، من إستعلى *
يا مولاي لقد تعلمت منك البر والحكمه *
وأنت تخليت عنها ، فلحقت بك اللعنه *
قال فرعون ، لقد صدقت *
وأنا ندمت على ما فعلت *
قال الحمار ، هذه شهادتك *
ولنترك الحكم على إفادتك *
يا مولاي سوف أرضى بحكمك *
وليتك ترحل بأمان إلى أرضك *
هتف السكان إرحل أيها المحتال *
لا نريد ملكا يحكمه ، رجل دجال *
وإترك لنا حكيمنا *
فهو الآن ،،، ولينا *
ونزل فرعون وهو يكلم نفسه *
وقد بدا ،،، في حيرة من أمره *
وعندما ذهب إلى القصر *
بعد الظهر ، وقبل العصر *
وجد رجل يجلس ، على العرش *
وهامان يمدحه كأنة ألف وحش *
ويقول له أنت فرعون الإله *
أنت ملك على عرش الحياه *
أنت حقا ولي خير من سلفك *
سلفك لا يسوى ،، نعل قدمك *
ذهب يبحث عن ، حمار غبي *
أيستحق أن يكون علينا ولي *
هنا إبتسم فرعون وقال *
يا لك من رجل ، محتال *
فعلتها يا هامان اااااااااااه *
ليتني كنت ح ، م ، ا ، ر ، ا *
**********************
بقلم/ وهاد الطاووس
ملك 👑 الصمت