موطنا للعز موفور الكرامة نص للشاعرة بسمه عبيد

موطنا للعزّ موفور الكرامة

في المتاهاتِ الَّتي تحيطُ بنا ....وتُحبط آمالنا ....نَدخلها مرغمين صاغرين ....لامختارين ....لأنَّ الخيارات لدينا معدومة .....هو طريق واحد لاغير .....بداية البداية ....ولا أحد يعلم كيف وأين ....ومتى نصل خطَّ النهايةِ.....

محكومون بالأمل .....نضعُ هذا الشِّعار ونسعى ....بحثاً عن بارقةِ نورِ ....نستعين بها لنجد بعضاً من أملٍ ....لكن وللأسفِ عبثاً كل مانفعله .....عبث ....

نتوقف لحظة لنلتقط الأنفاس ..... تدوسنا أقدام الراكضين خلفنا ...الباحثين مثلنا عن قبس من أمل ...{.آه كم أنت ثمينة يابارقة الأمل } ننتفض وننفض الغبار عن ثيابنا التي تلوثت ....ونتابع مكسورين مقهورين ...فما علق بنا من غبار قد طال أرواحنا ولوثها ....

تنفيض الثياب هين ....وسهل .....لكن الروح ان تلوثت ....فهيهات ان نستطيع تجديدها.

حتى وإن استطعنا ستبقى آثار الندوب ...وبعض العوالق في زواياها مختبئة عن العيون الفضولية ....لكن صاحب هذه الروح يشعر بها ...تؤلمه تلك الندوب وتقض مضجعه ليل نهار يبتسم ....يقهقه حتى تدمع عيناه ....ليخفي جرحا مازال داخل كينونته ....وتفيض دموعه ...ألما ...ويدَّعي أنها دموع الفرح ....ويقول : ربي يعطينا خير هالضحكة ....لأنه يعلم تماما

ما يعتمل في روحه من ألم

يتابع المسير ....وينطلق ...قد يجد محطات معقولة للمكوث بها الى حين يسترد أنفاسه ....لكن صفارة القطار تدوِّي ...تعلن عن ارتحاله ...ويصير لزاما البحث عن محطة جديدة ....وبين هذه وتلك ....يضيع العمر قبل أن نجد تلك اللحظة المنشودة ....من الطمأنينة ...وهدوء النفس

فلا العودة متاحة .....ولا المسير ممكن ....وهكذا نبقى عالقين في طرقات ..غريبة ....وعلى أرصفة لاتشبهنا ....البعض يتلون بلون الغربة ....معتقدا أنها غربة الى حين ....والبعض يرتدي ثوبا غير ثوبه وجلدا غير جلده ....ويتنكر حتى لا يعرفه أحد ...لكنه يبقى معروفا !!!

من وطن إلى  غربة ومن غربة الى وطن بديل ...راكضين خلف قبس الأمل ...باحثين عن بعض كرامة ..سفحت على ...أرصفة العمر .....

بسمة

.......20 /8 / 2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خايف أهمس للقمر نص عامية للشاعر عبدالرحمن محمد

لا أدري نص للشاعر عبدالرحمن محمد

حين قررت الرحيل نص للمبدع هشام كمال