أرجوزة العيد نص ل حسام عبد الكريم

أرجوزة العيد..
كتبت/ ١١/ آب/ ٢٠١٩

يا عيدُ ما أمطرْتَ لآخضِلاليا
ما ابرقَ الربابُ فيك عاليا

وسيفُكَ البتّارُ في أوصاليا
يَجُذُّ منها مُثْلِمَ الحَوافيا

سردُ تفاصيلي وكشفُ حاليا
ممنوعً في شِعرٍ يهيمُ غاويا

أوْلى به يفضحُ همّاً شاكيا
مُستَتْبِعاً هَيْماً وموغلَ واديا

قالوا احبَّ الشاعرُ الغوانيا
كقسِّ سَلْمٍ ذابَ كبدا ذاويا

لا يَجرُو قولاً في الأِبالةِ رائيا
ولا يرودُ نادياً سَماويا

في كائناتٍ قُبِّحَتْ مَرائيا
لا تطلبنَّ الضُّرَّ في سَوائِيا

يا عيدُ من سكينتي مُحاكيا
لُهوفَ نفسي وانقباضَ هوائيا

في أيِّ رُكنٍ من خِضَمِّ مَقاليا
ما آستجمعتْ حافظتي أهواليا

من آتِّشاحِ ناقباتِ باليا
بطيفهِ ولطفهِ يحلو ليا

سِتٌّ وعَشرٌ يَنزِلنَّ عواديا
يُطبِقنَ جيلاً فيهِما مَطاويا

وأوجهٍ مُضيئةٍ تبدو ليا
مِسخاً على دَسْكرتي حَواليا

مَحتْ تضاريساً وحالتْ نابيا
واستبدلتها مَلمَحاً مُسّاوِيا

السُنُها طَلقى تَشُقُّ نابيا
ذلّاقةً تختلقُ العَواتيا

ومُعتراها راكباً مَساويا
لا مثلَ ما اُطلقُ شعراً داويا

تفخرُ في اِغراقِها أحواليا
تَقِلُّها نهرَ عذابٍ جاريا

وتُفسِدُ الناجعَ من دوائيا
تلوثُ اوْصاباً على أدوائيا

ثيابُها برّاقةٌ لآليا
زينَتُها تُجتَرُّ من أسماليا

غطّى غبارٌ كاذبٌ عواريا
لابد أن تأزَرَ لُبسَاً عاريا

كم اثقلتْ تأريخَها مخازيا
كاهلَه مثالباً زواريا

انا السبيلُ مُصخِباً أنوائيا
لا كالصَّديِّ لا يَطالُ آليا

اطرافُ روحي تشتكي جلاليا
كمثل مبروحٍ ضَرى مَكاوِيا

شِرعَةَ لُصٍّ شرّعوا قضائيا
أللهُ منها يزدري المعاصيا

حسام عبد الكريم/ العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خايف أهمس للقمر نص عامية للشاعر عبدالرحمن محمد

لا أدري نص للشاعر عبدالرحمن محمد

حين قررت الرحيل نص للمبدع هشام كمال