عالمى الخاص قصة قصيرة للمبدعة ناديا العابد

.....عالمـــي الخـــاص....

‏ويمضي بنا العمر على رصيف الإنتظار
منّا من ينتظر فرجًا ..ومنّا من ينتظر شفاءً
ومنا من ينتظر غائبا ..ومنا من ينتظر سعادة
وهڪذا تمضي الحياة دائما في إنتظار أشياء قد تأتي أو لا تأتي‏  ..!!
تسللت بسعادة غامرة الى مخدعها.. الى عالمها الخاص
موطن احلامها.. تسللت بنشوة....
زاوية من غرفة مليئة "بالكراكيب".. اثاث مهتريء اخذ مساحة من الغرفة دون سبب... في الزاوية الاخرى سرير لشخص ما
 راجعت هاتفها  الذي يخلو من اي اشعار...
رمته جانبا  اخذت نفسا عميقا
وبدات باحتضان وسادتها و احلامها...
حلم وحيد لا اكثر" غرفة صغيرة واقفل علي بابها وانام نومة ابدية"
ضحكت من نفسها
تسلل اليها اميرها افسحت له مكانا في مخدعها وقلبها
نظرت اليه باستحياء... قبلها في جبينها
-:انتظرتي طويلا؟؟ تاخرتُ عليكِ؟؟؟
نظرت اليه باستحياء وابتسامة سعادة لا توصف
-:هيا حدثيني ماعندك؟؟ متشوق لاحاديثك وحكاياكِ
-:لا شيء احلام بسيطة فقط... انظر كتبتُ نصا جديدا...
-:دعينا من نصوصك حدثيني انا بشوق لسماع صوتك واحاديثك
احتضنت كفاه كفيها... قبلهما احتضنها الى صدره غفت بين انفاسه..
انتبهت لصوت شخص ما يصرخ
-:هيا كفاكم نوم انها الثامنة صباحا!!!
بحثت عنه بمخدعها ابتسمت كان قد ترك لها قبلة على وسادتها وغادرها مع تباشير الفجر كعادته... كل يوم...
" ويمضى العمر ولم يتبقى لنا سوى خطوط سوداء على ميناء اجسادنا التى عبرت منها كل سفن الحياة"
ويمضى العمر

ناديــــة العابــــد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا أدري نص للشاعر عبدالرحمن محمد

سأبدأ بوصفك نص للشاعر عبد الرحمن محمد

خايف أهمس للقمر نص عامية للشاعر عبدالرحمن محمد