مرمى حجر نص للشاعر ليث الجنابي

{{ مرمى حجر  }}

هيّا جَحافِلُ أُمَّتي أَذِنَ الْقَدرْ
وَبِسوحنا دَقَّتْ نَواقيسُ الْخَطَرْ

قَدْ جَائَنا رَاعي الصَليبِ بِجُعْبَته
مِن كُلِّ أصْنافِ الرَّزايا والشَّرَرْ

يَبْغونَ هَدْمَ حَواضِري في قُدْسنا
يَبْغون قَتْل شعوبَنا بِالْمُخْتَصَرْ

هَيَّا فَسيروا رَوْحَةً أو غَدْوةً
فَالْقُدْسُ تَنْتَظِرُ الْبَشائِرَ والظَّفَرْ

الشَّامُ حُبلى من مؤامرةِ الْعِدى
وَعِراقَنا قد غاب في جُبِّ الْقَهَرْ

وَبِمَصِرنا نَامَتْ بطونُ أحبَّتي
جوعاً وفي أَحْداقهم يَبْقَى الْفَخَر

وَعيوننا طافتْ بِبَاحةِ قُدْسنا
وَكأنَّها  لاحتْ على مرمى حجر

هبّوا بِوجْهِ طُغاتهم لا تيأسوا
فالنَّصْرُ مَحْمولاً  على ساعة صَبرْ

هبّوا بَني  قَومي فَقَدْ طابَ الْفِدا
وَقَوافُل الشُّهداءِ مِسْكٌ مُنْتَثر 

لا لن نُساوم في عروبةِ أَرْضَنا
كلَّا وَلَن  يَبْتَاعَها راعي الْبَقَرْ

تَخْسأ وَعُدْ مُتَقَهْقِراً في حَسْرَةٍ 
نحن الأُباةُ وَنَصْرنا  لَمْحُ الْبَصَر

ليث الجنابي
٢٠٢٠/١/٢٩