الشهيد نص للشاعر دكتور سفيان مرعي
الى روح الشهيدة الفلسطينية
....*وفاء اِدريس*...
*الشهيدة*
....ياربِّ قد ناحٓت روابينا
وهي تحضنُ بعضاً من بقاياها...!
والريحُ كالرعدِ كالاعصارِ تطويها
توشوشُ الابادٓ أن عادت لسكناها
الى العلا كالشهبِ تدنو مليكتنا
باسمةً والقدسُ في محياها...
تطايرت كالشررِ للافاقِ تنتشرُ
حتى الريح تصرخ من شظاياها..!
لم يبقٓ في الأرضِ منها غير قرطيها
وغير بقعةِ ضٓوءٍ سالت من حنايها
وغيرٓ كابوسٍ مازال يسألني
أن متى ترى أشعاري في مراياها..!
...
غمستُ في الفجرِ فرشاتي لأرسمها
عصفورةً تمضي كأنّٓ الخلدٓ مرساها...
أو كأنها عيونُ القدسِ تمضي بها
والنبيينٓ للفردوسِ مأواهم ومأواها....
أو هي شفةٌ تزغردُ للأعراسِ في وطني
ماعانقٓ ليلنا النايٓ والمزمارٓ لولاها...!
هنا عيونٌ ينمو العشبُ فوقهما
ويرسمُ البحرُ شطاناً لمجراها
عيونٌ خلفٓ خلفٓ الأفقِ مبحرةً
لاتستريحُ كسفنٍ ضاعٓ مرساها...!
جبينٌ توارت خلفٓ حمرتهِ شموساً
لايعرفُ الليلُ السجين شكواها
فيهِ ينبضُ الزيتونُ فيهِ فراشاتٌ
تطير وبرقُ اللغمِ كالفجر يرعاها
هنا ذراعانِ كالأوتارِ تعزفنا
ماكانٓ أروعٓ ماعزفت ذراعاها....!
.....
أأخيةُ قد أطلقتُ أشعاري لأرثيكِ
فعدتُ كحمامةٍ قد قُصت جناحاها...!
إذ كيفٓ أرسمُ فلسطينٓ ترتدي امرأةً
كل الفصولِ تلاقت في محياها...!
وصوتها كالخرافةِ كالأحلامِ يدوي
أياأقصى.. أنا الحبيبةُ..حانٓ الان لقياها...!
لملمي شظاياكِ واستلقي بأوردتي
لابد أن تعرفٓ الورداتُ نجواها...
ولتهنأي الانٓ يامٓن لاتفارقني
يامٓن في كل صلاةٍ تلقاني وألقاها...!
*سفيان مرعي*
تعليقات
إرسال تعليق