جيش الوشاية نص للرائع ليث سعدي الجنابي

 ... جيشُ الوِشَاة  ...


كيفَ التّغَاضي  وَفي أنْفاسنا  وَجَلْ

كيفَ  التَّجَاهُل  لا  نَامَتْ  لنا   مُقَلُ


جَيْشُ الوِشَاةِ سَعَى في كُلِّ مُفْتَرَقٍ

حتَّى  غَدَا   إفْكَهُ   في حَيِّنا  أجَلُ


قَالوا وَيَا ليْتَهُم  في قَوْلهم صَدَقَوا 

يا وَيْلهم  مِنْ لظى في قَعْرها نَزَلوا


قالوا    بِأنَّ    وُروْدَ    الفلِّ   ذابلةٌ

مِن  بَعْدِ  لَمْسٍ  بأيدي   لاعِبٍ هَزِلُ


حَسْنَاء  تَبْكي فَهَلْ تَشْكو  فَنَسْمَعها 

مَاذا  بِها  يا تُرى  هَلْ  رانها   العَذَلُ


قدْ   غَيّبوها   بلا  عُذرٍ   وَلا  سَبَبٍ

أ ما   دَرُوا  أنّها  في  مُهْجتي  أمَلُ


هَاتوا  القَرَاطيس وَالأقلامَ أكْسِرُها 

أمْحو سُطورًا  بها  قدْ كُنتُ أرْتجلُ


كُلّي   فِدَاها    وَلنْ   أرْضى   بِنَائِبَةٍ

فيها  تُضَام  عُيونًا  مَسَّها   الخَجَلُ


أوْدعْتها  في  حَنَايا  مُهْجَتي  قَسَمًا

وَدُونها   في حِيَاضِ المُوتِ  أقْتَتِلُ


هَا قَدْ قَرَأْتُم قَوَافي الشّعْرَ في صُحُفي 

أبْيَاتها  تَشْتَكي  قدْ  صَابها  الخَبَلُ


ليث سعدي الجنابي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خايف أهمس للقمر نص عامية للشاعر عبدالرحمن محمد

لا أدري نص للشاعر عبدالرحمن محمد

حين قررت الرحيل نص للمبدع هشام كمال